منتدى ببولمان يبرز أهمية السياحة البيئية كرافعة للتنمية المستدامة
منتدى ببولمان يبرز أهمية السياحة البيئية كرافعة للتنمية المستدامة
Ati Mag/Map
سلط الملتقى الثاني للسياحة البيئية ببولمان، الذي نظمته السبت الجمعية الإقليمية لتنمية السياحة المستدامة وجميعة تاركا للتنمية والبيئة وجمعية ملتقى أدرار، الضوء على أهمية السياحة البيئية كرافعة للتنمية المستدامة بهذا الإقليم.
وأبرز أكاديميون وفاعلون مؤسساتيون وجمعويون خلال هذه التظاهرة، المنظمة احتفاء باليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز من كل سنة، أن السياحة البيئية والجبلية والقروية تمثل أحد سلاسل القيم الواعدة بإقليم بولمان، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتوخى هذا الحدث المساهمة في تنمية المنطقة الجبلية بإقليم بولمان عن طريق السياحة البيئية والجيولوجية، من خلال دعم سلسلة القيم المستدامة في مجال السياحة الجبلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد السلام المقيت المنسق الإقليمي لجمعية تاركة بإقليم بولمان ومنسق الملتقى، على أهمية هذه التظاهرة في إنعاش السياحة البيئية بإقليم بولمان، لاسيما أنها تنظم بمنطقة سكورة مداز الواعدة على المستوى السياحي والتي تتميز بطبيعتها الخلابة ومنابع مياهها وتضم ثلاث شلالات .
وأضاف السيد المقيت أن هذه الدورة تأتي في إطار الشراكة التي تربط الجمعية بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم، مشيرا إلى أن الملتقى يتميز هذه السنة بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء في ميادين الأركيولوجيا والجيولوجيا والآثار إضافة إلى أكاديميين يهتمون بالتنظيم التعاوني.
وتابع أن دورة هذه السنة تميزت بتقليد جديد هو تنظيم مدار سياحي انطلق من جماعة أولاد علي يوسف مرورا بمجموعة من الجماعات الترابية والمواقع السياحية وصولا إلى جماعة سكورة مداز على طول 104 كلم.
من جهته، أفاد محسن السرغيني رئيس مكلف بقسم العمل الاجتماعي بإقليم بولمان أن الملتقى يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، ويعكس الدور الكبير الذي تضطلع به التعاونيات والنسيج الجمعوي في مجال السياحة البيئية بإقليم بولمان.
وأكد، في تصريح مماثل، أيضا على الدور الهام والمحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التعاونيات خصوصا المشاريع المدرة للدخل التي تصب في محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي استفادت منه مجموعة من التعاونيات.
واعتبر السيد السرغيني أنه بفضل تأسيس إطار مدني عبارة عن جمعية إقليمية تهتم بمجال التنمية المستدامة، أضحت تعاونيات بولمان تشتغل على القضايا التي تهتم بالسياحة البيئية والقروية التي تشكل رافعة أساسية للنهوض بالتنمية على مستوى الإقليم.
من جانبه، أكد حسن حجاج أستاذ بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس ورئيس جمعية ملتقى أدرار ، على أهمية النسخة الثانية لملتقى السياحة والبيئة ببولمان التي تتميز بمشاركة عدد من المنعشين السياحيين والتعاونيات التي تساهمون في تثمين والنهوض بسلسلة تثمين السياحة.
وبعدما استعرض الدور الهام للسياحة التضامنية والجبلية وخصوصياتهما، أشار السيد حجاج إلى أن منطقة بولمان وبالأخص سكورة تتميز بتواجد بقايا الديناصورات وجاذبيتها الكبيرة، مما يستلزم ضرورة تثمينها وتحسيس الساكنة بمدى أهمية الحفاظ عليها .
وفي هذا السياق، أعرب الأكاديمي عن الأمل في أن يتم إحداث متحف ومنتزه جيولوجي على مستوى إقليم بولمان كي يشكل رافعة للنهوض بالسياحة الجبلية والإيكولوجية بالمنطقة.
واشتمل برنامج هذا الحدث على ورشات حول “التمكين السوسيو اقتصادي للنساء عن طريق التعاونيات”، و”هيكلة وتنظيم الحركة التعاونية بإقليم بولمان”. وفي هذا السياق عبرت أمينة الصادقي، رئيسة تعاونية زعفران ألميس التي تأسست سنة 2021 عن امتنانها للدعم والمواكبة التي تلقتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبعدما أكدت على أهمية منتوج الزعفران وجودته العالية وطابعه الموسمي، أكدت السيدة الصادقي على أهمية تسويق منتجات التعاونية بالمدن والحواضر الكبرى، معربة أيضا عن الأمل في المشاركة في مختلف المعارض الوطنية والدولية.
وشمل برنامج الملتقى المُنظم بتنسيق مع المجلس الإقليمي لبولمان والجماعة الترابية سكورة مداز تقديم عروض من قبل أكاديميين وفاعلين مؤسساتيين وجمعويين تتناول مواضيع “الهندسة السياحية، تثمين التراث المادي واللامادي: بداية مشوار تنمية مستدامة بامتياز”، و”أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية لبقايا الديناصورات بإقليم بولمان”، و”رقمنة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني” جسر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
كما تناولت العروض مواضيع “دور الحياة البرية بالأطلس المتوسط والمغرب عموما في جلب السياحة الدولية”، و”التعاونيات السياحية والتنمية المستدامة”، و”نحو تعاونية سياحية مندمجة”، و”التعاونيات السياحية رافعة للتنمية المستدامة”، و”تجربة المتحف الجيولوجي والإيكوولجي بوجدة: من الفكرة إلى التحقيق”.
وضمت فقرات هذه التظاهرة أيضا ورشة حول “رياضة الطيران الشراعي الحر، فضلا عن عرض رياضي “الكانيونيزم” يهم النزول من الشلال بوساطة الحبال.