الدار البيضاء- إطعام الحيوانات الضالة يزعج السلطات، لكن القمامة، خردة السيارات أمام المنازل، الأرصفة المدمرة، لا تسبب لهم أي ازعاج! (فيديو)
الدار البيضاء- إطعام الحيوانات الضالة يزعج السلطات، لكن القمامة، خردة السيارات أمام المنازل، الأرصفة المدمرة، لا تسبب لهم أي ازعاج! (فيديو)
بشرى شاكر- Ati Mag
مثلما تجلس هاته الحمامة فوق هذا المرسوم غير ابهة به، وهو القرار الذي يمنع منعا باتا إطعام الطيور والحيوانات حفاظا على نظافة المدينة، بنفس الطريقة، لا تأبه السلطات التي اصدرته بذات النظافة عندما يتعلق الأمر بأحياء (بعيدة عن أنظار) الزوار!
ما يتجاهله هؤلاء الذين يصدرون مثل هاته المراسيم، هو أن هناك أشخاصًا (مثلي تمامًا)، عندما يسافرون إلى بلدان أخرى، لا يكتفون بالواجهة، بل يحاولون اكتشاف ما يخفيه الوجه المجمل للمدينة. .. نعم، عندما أسافر، أحاول زيارة الأحياء الشعبية، والمدن القديمة، والأحياء التي لا يفكر فيها البعض، هؤلاء الأشخاص السطحيون الذين يعتقدون أن السياح، -ونحن نستعد لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030-، سيكتفون بزيارة كورنيش عين الذئاب، شارع الزرقطوني، شارع أنفا أو مشاهدة جمال الترامواي والحافلات أو بعض الواجهات الجديدة لوسط المدينة… هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم من لا يفكر بسكان أحياء معينة، مثل الحي الذي يمكنهم مشاهدة (جماله) في الفيديو، حي البركة الحي الحسني، فضلات ورشات البناء في كل مكان والقمامة تنتشر في كافة الحي، الحطام المتروك أمام المنازل، سيارات الخردة أمام المنازل مباشرة، بعضها لا يزال مليئًا بالبنزين وبالتالي يشكل خطر الحريق، حرائق تعرفها لافيراي دالاس باستمرار، ناهيك عن قنينات الغاز المخزنة أمام المنازل في متاجر عشوائية…
الأرصفة التي لا تحمل من هيأتها سوى الاسم؛ وكنموذج الرصيف الذي بالفيديو بمواجهة ثانوية بدر والذي بقي على هذا النحو منذ سنوات، ناهيك عن الأرصفة الأخرى في شارع ابن سينا، من الترامواي باتجاه الحي الحسني وحالتها المزرية، لأنه بالنسبة للمسؤولين ، شارع ابن سينا مكون من قسمين، جزء يستحق كل العناية والاهتمام وهو شطر الشارع المتوجه ناحية شارع غاندي والجزء الذي ينتمي إلى منطقة الحي الحسني المهمش مثل سكانه..
أجل، طالما سوف نتوقف عن إطعام الطيور والحيوانات الضالة المسكينة، فكل شيء على ما يرام في الدار البيضاء ولا ينقصنا أي شيء!