رحيل من جمعت المؤنث في نضال ثقافي واجتماعي
رحلت إلى دار البقاء حياة دينيا، تلك السيدة التي جمعت نساء مناضلات عبر جمعية “جمع المؤنث” ، تلك التي كانت تنظم كل خميس موعدا ثقافيا وتجمع المتميزات من النساء وتبعث الروح في إبداعات الشابات منهن وتوصلهن بمهارات مناضلات سابقات، تلك التي لم تقص الرجل في مجالس فكرها فاستطاعت أن تكون سفيرة لمقاربة النوع حيث تكتمل عناصر المجتمع لتشكل ذلك التمازج والتقارب المطلوب لكي رقي وتقدم.
حياة دينيا ، هي صاحبة التجربة الرائدة في تطوير واقع المرأة الفكري والثقافي، والتي وضعت أرضية صلبة لتنطلق منها المرأة وبحثت عن تمكينها ثقافيا حتى يتسنى لها معرفة حقوقها والدفاع عن وضعيتها.
للتذكير، فالراحلة رحمها الله حاصلة على دكتوراه السلك الثالث في الجغرافيا والتخطيط في جامعة باريس 1 ، السوربون بانتيون في عام 1985 و دبلوم الدراسات العليا في إدارة وتخطيط من المعهد الوطني للتخطيط العمراني والتنمية في الرباط في عام 1984. و ليسانس الآداب : قسم الجغرافيا التاريخ (تخصص الجغرافيا) في عام 1972 في كلية الآداب ، الرباط كما أن لديها شهادة عليا من مدرسة الأساتذة 1972.
عملت في سلك التعليم بمختلف مستوياته وأيضا في وزارة الشؤون الثقافية وسبق وكانت مستشارة وزير التربية والتعليم وباحثة في معهد التخطيط العمراني والتنمية.
حصلت على عدة تكريمات وجوائز من بينها جائزة الحسن الثاني للجنة الثقافية في طنجة في 1986 للعمل في الفضاء السياحي طنجة.
الراحلة أيضا كتبت عددا من المقالات النوعية المتميزة وتميزت كذلك بإصدارها مؤلفا حول الطبخ الرباطي، وكان لها صدى كبير سواء في مجال عملها او في نضالها والذي اخذ بعدا اكبر حينما اسست جمعية “جمع المؤنث” عام 1999