سياحة_ جزيرة أيرلندا تدعو زوارها لاكتشاف ابرز الوجهات لقضاء عطلة عيد الاضحى
تزخر مدن أيرلندا بالثقافة الغنية والتاريخ العريق والأنشطة الفريدة، ما يجذب المسافرين لزيارتها في عطلة العيد هذا العام، وبات قضاء عطلة نهاية أسبوع عيد الأضحى لمدة 4 أيام في جزيرة الزمرد أسهل من أي وقت مضى، وذلك بفضل الرحلات اليومية المتعدّدة من كل من أبوظبي ودبي إلى دبلن كما وإمكانية السفر بدون تأشيرة.
تدعو جزيرة أيرلندا في عيد الاضحى هذا العام ، زوّارها إلى عيش رحلة لا تُنسى في ربوعها، حيث سيغرقون في سحرها وجمالها بفضل ما تتمتّع به من مدن نابضة بالحياة وطبيعة خضراء خصبة، وما تقدّمه من أنشطة ممتعة وعروض فنادق وتجارب لا تُفوّت.
وسيستمتع زوّار مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، بسحر أجوائها النابضة بالحياة، لا سيّما وأنّها تغصّ بالمعالم السياحية المميزة بما في ذلك التجارب الثقافية والمهرجانات والعروض، ناهيك عن خيارات الأطباق الشهية لمحبي تناول الطعام. أمّا لمحبي الثقافة والمطالعة، فتغتني دبلن بالمتاحف والأسواق والجولات والمتاجر التي يمكن زيارتها أثناء التجوال.
وعلى بعد مسافة ساعتين ونصف بالسيارة من مدينة دبلن، تقع مدينة غالواي الجذابة المطلة على البحر على الساحل الغربي لأيرلندا. ويمكن أيضًا زيارة المدينة بالقطار أو الحافلة. وتتيح غالواي لزائريها فرصة استكشاف الشواطئ البكر والساحل الساحر والاسترخاء على وقع الموسيقى التقليدية الحية التي تصدح من أركان المشروبات العديدة المنتشرة في جميع أرجائها، وذلك بفضل موقعها المميز على الساحل الأطلسي الوعر في أيرلندا والمعروف أيضًا باسم “الطريق الأطلسي البري”.
أمّا في بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية، فسيجد الزوّار أنفسهم وسط مدينة ساحلية يخيّم عليها مشهد موسيقي نابض بالحياة وتكثر فيها المتاحف وعروض الطعام المبتكرة والأحياء متنوّعة الثقافات، لا سيّما حي تيتانيك. ويقع حي تيتانيك في قلب الواجهة البحرية المطوّرة حديثًا ويعجّ بأركان المشروبات والمطاعم والوجهات الترفيهية النابضة بالحياة والواقعة على ضفاف النهر.
باختصار، تزخر مدن أيرلندا وقراها بالإثارة والثقافة وسحر الضيافة الأيرلندية المثالية، ما أكسب أيرلندا سمعتها كجزيرة الألف مرحبًا. وستكون مدة الأربعة الأيام بين ربوع الجزيرة كافية كي ينهل الزوّار من سحرها وأجوائها وكل ما تقدّمه، علمًا أنّ ذلك سيزرع فيهم أيضًا شوقًا لزيارتها مرارًا وتكرارًا كي يستكشفوا خباياها.
اليومان الأوّل والثاني في دبلن
بمجرد أن تطأ أقدامكم أرض دبلن، سيتجلّى سحر أيرلندا الذي لا يُقاوم أمامكم في طرف لحظات. وتبعد دبلن 30 دقيقة فقط بالسيارة عن مطار دبلن، وتقع على الساحل الشرقي لأيرلندا.
وتكثر خيارات الإقامة في هذه المدينة الساحرة، إذ يمكن للزوار النزول في فندق ذا شلبورن، أو فندق ذا ويستبيري، أو فندق ذا ماريون هوتيل التي تعد جميعها بإقامة فاخرة في مواقع مركزية يسهل الوصول إليها. كذلك، تغتني المدينة بالمطاعم والمقاهي وأركان المشروبات التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ما يجعلها خيارًا رائعًا لمحبي الطعام. وفي هذا الإطار، يقدّم مطعم وايلد في فندق ذا ويستبيري لمسة أنيقة من الفخامة لرواد تناول الطعام المميزين، فيما يضفي مطعم فايد ستريت سوشال باي ديلان مكجارث لمسة معاصرة على الأطباق العالمية، وذلك من قلب بقعة نابضة بالحياة في المدينة.
ويمكن للزوار استكشاف المدينة من خلال جولات المشي الخاصة أو الجماعية المتوفّرة بكثرة، كما ومن وسط حافلة دبلن سيتي تورز التي تعمل بمبدأ “الركوب والنزول” وتتيح للزوار استكشاف المدينة بكاملها بكل سهولة.
اليومان الثالث والرابع في غالواي
تحتضن مدينة غالواي النسبة الأكبر من السكان الأصليين الأيرلنديين، ما يجعلها بؤرة الثقافة الأيرلندية ومدينة تفخر بتراثها. وتوفّر غالواي أيضًا إمكانية الوصول إلى جزر آران ومنتزه كونيمارا الوطني ومنحدرات موهير وبورين، ما يتيح للزوار الضلوع يوميًا في رحلة شيّقة تنطلق من المدينة.
كذلك، يستطيع الزوار الإقامة في أحد فنادق البوتيك الفاخرة المنتشرة بكثرة في المدينة، ومن بينها فندق جي، وفندق وسبا جالمونت، وفندق جلينلو آبي.
وتشتهر غالواي بمحارها الطازج وبكونها موطنًا للمطاعم الحائزة على نجمة ميشلان، بما في ذلك مطعم أنيار الفاخر الذي يستخدم المكونات المحلية البرية والمعروفة بالإضافة إلى طرق الطهي والحفظ التقليدية القديمة، مثل التقديد والتخليل والتدخين والتخمير. كذلك، يوفّر المطعم مدرسة طهي تقدم دورة طهي لمدة ستة أسابيع أو ليوم واحد. على نحو آخر، تغتني المدينة بأكشاك السوق الملوّنة وثقافة ركن المشروبات المزدهرة، ما سيزرع في محبي تناول الطعام سعادة غامرة.
ومن وسط متحف مدينة غالواي، سيسافر عشاق التاريخ عبر الزمن إلى ماضي المدينة العريق ليخوضوا عبر المعارض والقطع الأثرية الرائعة المعروضة في الفندق رحلة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وتنتهي في العصر الحديث.
ولا يغرّكم صغر مساحة غالواي، إذ يتّسع قلبها لعدد لا يُحصى من الزّوار. وهي المكان الأمثل للضلوع في رحلةٍ لاستكشاف متاهات المكتبات والتعرّف إلى السكان المحليين في سوق عطلة نهاية الأسبوع.
اليومان الثالث والرابع
يمكن لزوّار أيرلندا الاستفادة من فرصة زيارة عاصمة أيرلندا الشمالية، أي بلفاست الساحلية العالمية التي تعج بالثقافة والمطاعم والفنادق الفاخرة.
ويمكن للزوّار الإقامة في فندق ذا هاريسون الراقي، أو القيام برحلة قصيرة بالسيارة خارج المدينة وقضاء ليلة في منتجع جالجورم، وهو ملاذ ريفي يمتاز بطابع يمزج ما بين الكلاسيكية والحداثة، ويضم غرف منزل مانور كلاسيكي على الطراز الفيكتوري ومنازل ريفية وأكواخ راعي فاخرة. ويضم الفندق الفريد أيضًا سبا حراريًا داخليًا وخارجيًا محاطًا بـ163 فدانًا من الحدائق.
ورغم صغر مساحتها، تزخر مدينة بلفاست بمجموعة رائعة من خيارات تناول الطعام. فهي تحتضن مطاعم فاخرة وبراسيري ومقاهي وأركان مشروبات صغيرة فضلًا عن أركان أكل وشرب. وتُعرف المدينة بأنّها تقدّم أشهى أطباق أصابع السمك والبطاطا المقلية في البلاد. ومطعم أوه إكس بلفاست هو أحد المطعمين الحائزين على نجمة ميشلان في أيرلندا الشمالية، وهو يشتهر بأجوائه الهادئة وأطباقه الشهية المحضّرة بعناية من مكونات طازجة من مصادر محلية.
ويمكن للزوار الضلوع في رحلة تسوّق كنوع من العلاج النفسي، وذلك في فيكتوريا سكوير، وجهة التسوّق الأولى في بلفاست التي تضمّ أكثر من 70 متجرًا وسينما أوديون وعددًا من المطاعم. ويقدّم المركز أيضًا خدمات تسوّق خاصة لكل من يبحث عن تجربة شخصية أكثر.
أمّا لمحبي سلسلة صراع العروش، فنضع بين أيديهم فرصة الاطلاع عن كثب على مواقع التصوير من خلال جولة نهارية مخصّصة تنطلق من مدينة بلفاست مباشرةً إلى كينجز رود، حيث يمكن للزوّار اتباع خطى شخصياتهم المفضلة وعيش أجواء منطقة “دارك هيدجز” المهيبة في مقاطعة أنتريم.